• لافتة الصفحة

أخبار

الهند هي واحدة من أكبر منتجي القطن في العالم، وأكبر منتج للجوت في العالم، وثاني أكبر منتج للحرير. في عام 2019/20، شكل الإنتاج حوالي 24٪ من العالم، وبلغت طاقة خيوط القطن أكثر من 22٪ من العالم. تعد صناعة النسيج والملابس أحد قطاعات السوق المهيمنة في الاقتصاد الهندي وأحد أكبر مصادر دخل النقد الأجنبي في البلاد. يمثل القطاع حوالي 15 في المائة من عائدات التصدير في الهند. خاصة في عام 2019، قبل الوباء، شكلت صناعة النسيج في الهند 7٪ من إجمالي الناتج الصناعي للهند، و4٪ من الناتج المحلي الإجمالي للهند، وكان أكثر من 45 مليون شخص يعملون. لذلك، كانت صناعة النسيج والملابس أكبر مصدر لدخل النقد الأجنبي في الهند، حيث مثلت حوالي 15٪ من إجمالي دخل التصدير في الهند.

تُعدّ صناعة النسيج في الهند الأكثر تنافسيةً في البلاد، ووفقًا للبيانات، تُمثّل صادرات الهند السنوية من المنسوجات ربع إجمالي الصادرات. تُغذّي صناعة النسيج الهندية مئات الملايين من الناس، بشكل مباشر وغير مباشر، وهي تأتي في المرتبة الثانية من حيث الحجم بعد الزراعة. كانت الهند تُخطط لأن تُصبح ثاني أكبر مُنتج للنسيج في العالم بفضل مواردها البشرية الهائلة، وهي صناعة نسيج بقيمة 250 مليار دولار، من شأنها بلا شك أن تُنتشل عشرات الملايين من الهنود من براثن الفقر.

الهند هي ثاني أكبر مُصنِّع ومُصدِّر للمنسوجات في العالم بعد الصين، حيث تُساهم بنسبة 7% من الناتج الصناعي على الرغم من أنها تُمثل 2% فقط من الناتج المحلي الإجمالي للهند. ولأن الهند دولة ناشئة كبيرة، فإن صناعتها منخفضة المستوى نسبيًا، وتعتمد بشكل أساسي على المواد الخام السائبة والمنتجات منخفضة التقنية، كما أن صناعة النسيج، باعتبارها الصناعة الرئيسية، منخفضة المستوى أكثر. أرباح منتجات النسيج والملابس منخفضة للغاية، وغالبًا ما يُؤدي قلة الرياح إلى نزيف كبير. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الهندي ناريندرا مودي وصف صناعة النسيج بأنها مثال على الاعتماد الهندي على الذات وتصدير ثقافي فريد. في الواقع، تتمتع الهند بتاريخ طويل ومجيد في مجال القطن والحرير. يوجد للهند مركز للقنب والآلات في كلكتا ومركز للقطن في بومباي.

من حيث الحجم الصناعي، لا تُضاهى صناعة النسيج الصينية بحجم صناعة النسيج الهندية. لكن صناعة النسيج الهندية تتميز بميزتين كبيرتين على الصين: تكاليف العمالة وأسعار المواد الخام. من الطبيعي أن تكون تكلفة العمالة في الهند أقل من تكلفة العمالة في الصين، لأن صناعة النسيج الصينية بدأت رحلة طويلة من التحول والتحديث بعد أن بلغت ذروتها في عام 2012، مما أدى إلى انخفاض عدد الموظفين وزيادة الأجور. ووفقًا للإحصاءات، يتجاوز الدخل السنوي لعمال النسيج في الصين 50 ألف يوان، بينما يقل دخل العمال في الهند عن 20 ألف يوان خلال الفترة نفسها.

فيما يتعلق بالمواد الخام القطنية، بدأت الصين اتجاه الاستيراد الصافي، بينما تُعدّ الهند نموذجًا للتصدير الصافي. ولأن الهند منتج كبير للقطن، ورغم أن إنتاجها ليس بجودة إنتاج الصين، إلا أنها تُصدّر قطنًا أكثر مما تستورده منذ فترة طويلة. علاوة على ذلك، تتميز الهند بانخفاض تكلفة القطن وسعره المناسب. لذا، تكمن ميزة الهند في صناعة النسيج في القطن وتكاليف العمالة. وإذا ما عززت الصين قدرتها التنافسية الدولية في صناعة النسيج، فإنها تُعتبر أكثر تنافسية.الهند1


وقت النشر: ١٨ يوليو ٢٠٢٢